أخر الأخبار
جاري التحميل...
صلاح الدين ولد البشير : كامل الانخراط والدعم والتثمين والإشادة لما جاء في خطاب  فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني

صلاح الدين ولد البشير : كامل الانخراط والدعم والتثمين والإشادة لما جاء في خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني

 صلاح الدين ولد البشير : كامل الانخراط والدعم والتثمين والإشادة لما جاء في خطاب  فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني




كامل الانخراط والدعم والتثمين والإشادة لما جاء في خطاب  فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أمام أطر مقاطعة اظهر الليلة البارحة وخاصة تلك الكلمات الصادقة والتعليمات الحازمة المتعلقة بحظر استخدام الانتماءات الضيقة والقوالب التقليدية بما  ينافي مفهوم الدولة الوطنية، وما تشكله تلك المظاهر من ضرر بالغ على حاضر البلد ومستقبله، وما تمثله من تناقض فج مع قيم الجمهورية ودولة العدل والمساوات.


لم يكن حديث فخامة رئيس الجمهورية البارحة في انبيكت لحواش استرسالا في الالفاظ ولا اطلاقا للكلام على عواهنه بل كان حديث طبيب ماهر في تشخيص أدواء المجتمع مخلصا في صرف الدواء له ، وحديث قائد حازم صارم في وجه من يتربص بأمن وسكينة وتلاحم مواطنيه محب لشعبه حنون عليه حنو المرضعات على الفطيم ، وقد صدق حين تمثل يوما بقول الشاعر :


وَلي فَرَسٌ لِلحِلمِ بِالحِلمِ مُلجَمٌ        وَلي فَرَسٌ لِلجَهلِ بِالجَهلِ مُسرَج


مرة أخرى يؤكد ب صاحب الفخامة رؤيته التي عبر عنها في أكثر من مناسبة، والمؤسسة على دعائم ا تحتفي وتعتز بموريتانيا في تعدديتها الاثنية والثقافية، وتسعى لإحقاق العدالة والإنصاف، ومحاربة الغبن والهشاشة، ورفض التفاوت ومحاربة العقليات البائدة التي تغذيه.


ويجد هذا التوجه ما يعززه عمليا في الاجراءات الاجتماعية الكبيرة والمتعددة الأوجه التي قيم بها خلال السنوات الست الماضية على مستوى قطاعات الصحة بتحييد العقبات المالية والجغرافية أمام نفاذ المواطن إلى الخدمات الصحية، والتعليم باستحداث المدرسة الجمهورية وتحسين وتيسير الحياة اليومية للمواطنين بالتآزر والتضامن والتكافل ....الخ


هذا فضلا عن المحافظة على الأمن والاستقرار- حمدا لله وشكرا له - والذي يرفل المواطنون في نعمته في مختلف أنحاء الوطن، وتعزير النظام الديمقراطي من خلال التهدئة والحوار، والتوجه إلى تقوية اللحمة الوطنية من خلال التخلص من الماضي السلبي ومخلفاته وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال المساواة في الفرص وتحقيق الاندماج الاجتماعي، واستكمال تسوية ملف الإرث الإنساني.


 


وعلاوة على ما لهذا الحدث من مزايا إيجابية كثيرة على الوطن والمواطن فإنه سيشكل أملا واعدا لقطاعات واسعة من الفاعلين الوطنيين والنشطاء المدنيين الذين يشكلون إحدى الكتل الأساسية الداعمة لهذه الرؤية الرئاسية المتبصرة قناعة منهم بها، وتعويلا عليها في بلوغ الأهداف المنشودة من الدولة الوطنية (دولة القانون والحق)، وتطلعا منهم للحد من تاثيرات الانخراط في المجال العام القائم على الرؤى الضيقة والطرح الخصوصي (الاسري، القبلي، العرقي او جهوي)، والتي طبعت المشهد الانتخابي في مراحل تاريخية معينة، وتظهر تجلياتها بشكل أكثر وضوحا في الاستحقاقات المحلية التي يعمد فيها البعض إلى استغلال الدعاية الفئوية أو الشحن العاطفي المرتبط بالهويات الضيقة، مما يفقد الانتخابات قيمتها المتمثلة في تمكين المواطن من اختيار ممثليه ومحاسبتهم والمشاركة الفعالة في تسيير الشأن العام.


إن هذا التوجه الرئاسي المستنير يشكل أفقا واعدا أمام كل المؤمنين بمشروع الدولة الوطنية، المناهضين للمنطق الخصوصي والضيق، و خطوة حاسمة في دعم الطرح الوطني، والرؤية الجامعة لكل الموريتانيين القائمة على دولة المواطنة، وممارسة السياسة وفق رؤى ومشاريع تهدف إلى خدمة العباد والبلاد لا إلى إثارة العصبيات وتهديد الانسجام الاجتماعي.


صلاح الدين بشير


ناشط جمعوي و مرشح سابق لنيابيات 2018 عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية نواذيبو

0 Comments:

Untitled-1
20250514-125404
Ads-Nemine