مقابلة صحفية : مع الإطار والناشط السياسي أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام حوا النشاط التنموي والإستقرار السياسي في البلد
مقابلة صحفية : مع الإطار والناشط السياسي أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام حوا
النشاط التنموي والإستقرار السياسي في البلد
إعداد: هيئة تحرير الدليل الإخباري
المكان: نواكشوط | التاريخ: 22/ 11/ 2025
في ظل التحولات السياسية والتنموية التي تشهدها موريتانيا بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أجرت صحيفة الدليل الإخباري مقابلة خاصة مع الإطار والناشط السياسي أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام، للحديث عن واقع التنمية والمستجدات السياسية والوضعية العامة للبلاد، ورؤيته للتحديات والآفاق المستقبلية.
الدليل الإخباري:
بدايةً، نرحّب بكم أستاذ أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام، كيف تقيّمون الوضع العام في البلاد في الظرفية الراهنة؟
اشريف أحمد:
شكراً لكم على هذه الاستضافة الكريمة. في تقديري، تعيش موريتانيا اليوم مرحلة مفصلية من تاريخها الوطني، تتسم بديناميكية إصلاحية واضحة على أكثر من صعيد؛ سواء تعلق الأمر بتعزيز الاستقرار السياسي أو بإطلاق مشاريع تنموية كبيرة تستهدف تحسين ظروف عيش المواطن وترقية البنى التحتية والخدمات الأساسية.
الدليل الإخباري:
كيف تنظرون إلى السياسات التنموية التي انتهجها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه الحكم؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
لا شك أن فخامة الرئيس انتهج مقاربة تنموية متوازنة، تقوم على العدالة الاجتماعية وتوسيع دائرة الاستفادة من الثروة الوطنية. وقد لمسنا اهتماماً واضحاً بقطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، إضافة إلى تمكين الشباب والمرأة، وتحسين مناخ الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية تخدم التنمية المستدامة وتفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد الوطني.
الدليل الإخباري:
هناك من يتحدث عن تحسّن ملحوظ في الاستقرار السياسي، كيف تقيّمون ذلك؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
هذا أمر واضح وملموس، فنهج الحوار والانفتاح الذي اعتمدته القيادة الحالية أسهم في تهدئة الساحة السياسية، وترسيخ ثقافة التوافق بدل التوتر والإقصاء. وهو ما وفر مناخاً آمناً ومطمئناً للاستثمار والعمل والتنمية، وهذا مكسب كبير للبلاد.
الدليل الإخباري:
ما رأيكم في وضعية الشباب ودورهم في المرحلة الحالية؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
الشباب هم عماد التنمية وأمل المستقبل، والدولة بدأت توليهم اهتماماً متزايداً من خلال برامج التكوين المهني، والتشغيل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ورغم استمرار التحديات، إلا أن الإرادة السياسية واضحة لإشراكهم في مسار البناء وصناعة القرار.
الدليل الإخباري:
كيف ترون دور المعارضة والمجتمع المدني في المشهد السياسي الحالي؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
في أي نظام ديمقراطي سليم، لا غنى عن دور المعارضة والمجتمع المدني. ومن الإيجابي اليوم اتساع هامش حرية التعبير والمشاركة، وهو ما يعزز الشفافية ويقوي التجربة الديمقراطية، ويصب في النهاية في مصلحة الوطن والمواطن.
الدليل الإخباري:
ما أبرز التحديات التي ما تزال تواجه البلاد؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
من أبرز التحديات: البطالة، وتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية، وتوسيع البنى التحتية في الداخل، وتعزيز الحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد. غير أنني متفائل بقدرة البلاد على تجاوز هذه التحديات في ظل وجود رؤية واضحة وإرادة سياسية قوية.
الدليل الإخباري:
الدليل الإخباري:
تُعدّ الهجرة غير النظامية من القضايا التي تشغل الرأي العام، كيف تنظرون إلى هذه الظاهرة؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
الهجرة غير النظامية أصبحت تحدياً يهدد مستقبل الشباب واستقرار المجتمعات، وهي في جوهرها نتيجة لمجموعة من العوامل المتشابكة، مثل البطالة، وضعف الفرص، وضغوط الواقع المعيشي. لكن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهتها، بل لا بد من حلول تنموية حقيقية وهو ما ادركته الحكومة ممثلة في وزير الداخلية السيد محمد احمد ولد محمد لمين وذلك عبر الهجرة العابرة للحدود والسيطرة على الأمن ومن هنا جاء السياسات بتوفير فرص للعمل، وتعزيز ثقافة البقاء والبناء داخل الوطن. وما نشهده اليوم من مشاريع وبرامج موجهة للشباب يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ، لكننا بحاجة إلى المزيد من الاستثمار في الإنسان، وفي تكافؤ الفرص.
الدليل الإخباري:
كيف تقيّمون زيارة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاية الحوض الشرقي؟ وماذا تمثل في نظركم؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
زيارة فخامة الرئيس لولاية الحوض الشرقي كانت ذات دلالات سياسية وتنموية عميقة. فهي تعكس حرصه على الاقتراب من هموم المواطنين في الداخل، والوقوف ميدانياً على احتياجاتهم في مناطق تعاني منذ سنوات من التهميش وضعف الخدمات. كما أن المشاريع التي أعلن عنها والرسائل التي حملتها الزيارة تبعث الأمل في نفوس السكان، وتؤكد أن التنمية لن تظل حبيسة العاصمة فقط، بل ستصل إلى أقصى المناطق الحدودية والريفية.
في الختام، ما هي رسالتكم إلى الشعب الموريتاني؟
أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام:
أدعو جميع أبناء الوطن إلى التكاتف والوحدة ونبذ الفرقة، ودعم مسار الإصلاح والبناء، والمشاركة الإيجابية في الشأن العام. فموريتانيا تسع الجميع، ومستقبلها يبنى بسواعد أبنائها وبوعيهم وإخلاصهم.
الاسم: أشريف أحمد محمد ابراهيم غلام
إطار في وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية والتنمية المحلية



0 Comments: