موريتانيا بين إستغلال المستأجرين.. وضعف القائمين

 موريتانيا  بين إستغلال المستأجرين.. وضعف القائمين

طالعت تقرير قناة الجزيرة الذي اعده كل من جوزيف سكردليك وأوليفر دن أبطال تقارير صناعة  الحروب الأهلية والأزمات في الدول التي تتربع علي ثروات .

التقرير كان تحت عنوان 

(موريتانيا وترحيل مهاجريها الأفارقة.. الحملة بألسنة ضحاياها)

ميك والتي أدت في 25 أكتوبر ،الي  اعتقال حمدوك ، رئيس وزراء السودان. انذاك واشعال حرب مازالت تدور طحاها حتي اليوم .

اما أليفير دن  فهو بطل تقارير جريدة المدن، أخبار لبنان التي استطاعت من خلالها إسرائيل  تحديد مواقع قادة حزب الله بعد لقاءات صحفية مع طواقمه و تصفية حزب الله ووضع لبنان علي فهوة بركان الحرب الأهلية 

وهم اعضاء في نادي صحافة الحروب وهو نادي من الصحفيين تم زرعهم في أكبر المؤسسات الإعلامية من قبل الشركات العالمية التي تستهدف البلدان النامية التي تتربع علي ثروات معدنية أو بترولية أو غازيه وتعمل علي إشعال الحروب فيها من أجل استنزاف ثرواتها دون رقيب أو حسيب مثل مايحدث الآن في السودان واليبيا وغيرها......

وتعتمد في عملها علي  جهات وأفراد مشبوهين لتمويل حملات تخدم مصالحهم الخاصة.

التحكم في الخطاب الإعلامي: السيطرة على الخطاب الإعلامي وتوجيهه لصالح أجندة معينة.

استغلال ضعف المؤسسات: استغلال ضعف مؤسسات الإعلام الرسمية أو الاعتماد عليها في نشر أجندتها المضللة.

استغلال صحفيها المتغلغلين في المؤسسات الإعلامية الكبرى 

تدمير المجتمعات 

تحت عناوين المهاجرين الاقلايات التمييز حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الطفل كلها  عناوين استطاع نادي صحافة  الحروب من خلالها   إشعال حروب دمرت بلدان واسنزافت ثروات بلدان كانت أقوي من موريتانيا 

ولاكن ما لايدركه أصحاب نادي صحافة الحروب أن الشعب الموريتاني يدرك تماما أن للعبة المهاجرين و الاقلايات ، التمييز  وحقوق الإنسان ، حقوق المرأة ، حقوق الطفل كلها مجرد عناوين تستخدمها صحافة صناعة الحروب لاغير ويدرك أيضا انه في أكبر دولة العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية تمارس العنصرية بابشع صورها علي السكان الأصليين للأرض الهنود الحمر و يتم انتهاك حقوق المهاجرين وقتلهم علي الحدود. رغم ان من يحكم البلاد هم أنفسهم مهاجرين 

ولم تحرك الأمم المتحدة أو العالم ساكنا  ولم نري تقارير صحافة صناعة الحروب والشعب الموريتاني يدرك ان في فلسطين  تمارس إسرائيل  أبشع التصفيات العرقية  والعنصرية ولم تحرك الأمم المتحدة ساكنا ولا العالم ولم تتحدث صحافة صناعة الحروب 

لاكنه  يدرك أيضا انه حين يتعلق الأمر ببلد تستهدف ثرواته شركات عالمية تقتات علي دماء الشعوب سنجد العناوين الرئيسية ظهرت وتتحرك الهيئات الدولية ويتم تنديد لأن للعبة لعبة صناعة الحروب في البلدان التي تتربع علي ثروات وليست للعبة ايمان بمبادء  و شعارات

لستُ هنا بصدد إلقاء دروس في الوطنية، فالحمد لله أننا على هذه الأرض نولد ولدينا حب عميق مُتجذِّر لكل شبر من تراب الوطن، ولكل ركن من أركانه، 

لاكنني اتسائل 

لمصلحة من كان تقرير قناة الجزيرة ومن دفع تكاليف الرحلة و من هم  المستفيدين الحقيقيين من التقرير وأين كانت السلطات وشرطة الجرائم السيبرانية التي شغلت اسماع العامة بضجيج اعتقالاتها وكيف يعقل ان يصول ويجول من يحمل الكاميرات ويسجل المقابلات في ثاني أهم ولاية في البلاد دون أن تسأل سلطات الولاية مذا يفعلون  ومن أعطى الترخيص لصحفيين معروفين بخبث السريرة وسوء السمعة بإعداد تقرير عن قضية تمس البلاد 

  كلها أسئلة دون إجابات  رغم اننا في زمن  المفارقات حيث يتم استدعاء مدون بسبب نقله معانات مواطن كفيف والقاءه في السجن و نسمح لمن يعد التقارير والمقابلات من أجل تشويه جهاز أمن بلد باكمله جهارا نهارا. يسرح ويمرح كيف  شاء وهكذا و تضيع البلاد بين إستغلال المستأجرين.. وضعف القائمين  

بقلم شيخنا سيد محمد