
🛑إعلان استقالة
أتوجه بدايةً بجزيل الشكر والتقدير لكل الجمعيات التي منحتني ثقتها، وصوّتت لي بكل شفافية لقيادة هذه الشبكة من خلال منضتين انتخابيتين جرى تنظيمهما في جو يسوده الاحترام وروح العمل الجماعي، وبحضور ممثلين عن الوزارة الوصية والشركاء المحليين، ما أكسب هذه المحطة طابعًا ديمقراطيًا ومسؤولًا أعتز به كثيرًا.
وبعد خمس سنوات من العطاء والعمل، أعلن استقالتي من رئاسة شبكة الجمعيات الشبابية لترقية حقوق الطفل ودعم الشباب في نواذيبو.
لقد كانت رحلة حافلة بالتحديات والنجاحات، تشرفت خلالها بالعمل مع نخبة من الجمعيات والمنظمات الفاعلة، واضعين الطفل والشباب في قلب كل مبادرة.
أغادر هذا المنصب بعد تفكير عميق، لاقتناعي بأنني في هذه المرحلة لم أعد أمتلك القدرة الكافية على تقديم الإضافة التي تستحقها الشبكة، ولا تحقيق ما تصبو إليه من أهداف. ولأنني أؤمن أن مصلحة العمل تقتضي أن يتولاه من يستطيع أن يمنحه كامل جهده، فقد قررت التنحي وإتاحة المجال لمن هو أقدر على مواصلة المسيرة.
أود أن أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساندني ووقف إلى جانبي طيلة هذه السنوات، وخاصة زملائي في الشبكة الذين كانوا مثالًا للتفاني والإخلاص. كما أخص بالشكر شركاءنا وداعمينا، وفي مقدمتهم:
• منظمة أنقذوا الطفولة: الشريك الداعم الأول، الذي لولاه لما استطعنا الوقوف على أرجلنا، فلهُم منا كل التقدير والامتنان.
• الوزارة الوصية ممثلةً في مناديبها المحليين، وعلى رأسهم:
• السيد محمد امبارك ابراهيم، مندوب الشباب والرياضة سابقًا، الذي كان سندًا حقيقيًا لنا، ولم يبخل علينا بالدعم والمرافقة حتى تم تعيينه لاحقًا مندوبًا للشباب في ولاية نواكشوط الشمالية؛
• السيد محمد المامي ولد أبوه، مندوب الشباب سابقًا ومندوب الثقافة حاليًا، الذي واصل دعمه لنا رغم التحديات والضغوط، فله منا جزيل الشكر والدعاء؛
• السيد حاكم مقاطعة نواذيبو، الذي فتح المجال أمام الشبكة لتضطلع بدورها على أكمل وجه؛
• معالي الوزير يعقوب السالم فال، لدعمه المتواصل والمقدر لمسيرة الشبكة.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر – من نوعٍ خاص – لكل من شكّل عائقًا أمامنا في تحقيق بعض المهام، فبتحدياتهم تعلمنا الصبر والمثابرة، وبعراقيلهم اختبرنا إرادتنا، فكانت دافعًا لنا لكسر الحواجز وتجاوز الحدود.
لكم جميعًا مني خالص التقدير والاحترام، وستظل هذه التجربة مصدر فخر واعتزاز في مسيرتي.
مع خالص المحبة،
صفية محمد لغظف
0 Comments: