أخر الأخبار
جاري التحميل...
الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم)تحقق حلمًا طال انتظاره على الرواق بين أنواذيبو وزويرات

الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم)تحقق حلمًا طال انتظاره على الرواق بين أنواذيبو وزويرات

 الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم)تحقق حلمًا طال انتظاره على الرواق بين أنواذيبو وزويرات



لقد خطت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) بذراعها الخيري "خيرية أسنيم"، خطوة تاريخية سيكون لها وقع عميق في حياة آلاف المواطنين على الرواق الصحراوي الشاسع بين مدينتي أنواذيبو وزويرات، حين نجحت في تحقيق حلم طالما راود سكان هذه المنطقة لعقود من الزمن: تفجير ينابيع مياه صالحة للشرب في أكثر من عشر نقاط متفرقة على هذا الخط الحيوي.


إنّ هذا الإنجاز ليس مجرد عمل خيري عابر، بل هو تجسيد حقيقي لمعنى التنمية المستدامة والتكافل الوطني. لقد عانى سكان القرى والتجمعات الواقعة على هذا الرواق من أزمة عطش حادة، وافتقار دائم لمصدر ثابت ونظيف للمياه، ما كان يشكل تهديدًا لصحتهم ويقيد إمكانيات استقرارهم وتطورهم الاجتماعي والاقتصادي واليوم، بفضل هذه المبادرة المباركة، تنبثق من باطن الأرض ينابيع الحياة، لتروي عطش الإنسان والحيوان، وتبشر بفجر جديد من الكرامة والطمأنينة.

وقد جاء تدشين هذه المشاريع المائية النوعية بإشراف مباشر من والي ولاية داخلت نواذيبو السيد "ماحي ولد حامد"، الذي كان مرفوقًا بكل من ممثل شركة أسنيم السيد مختار رباح مفتاح، والمدير العام لخيرية أسنيم السيد محمد المختار حسني عبداوة، والمدير العام المساعد السيد حموده ولد الخوماني وقد شملت الزيارة الميدانية النقاط المستفيدة على طول الرواق حيث وقف الوفد عن قرب على طبيعة هذه المشاريع ومدى أثرها على السكان.


وفي كلمته بالمناسبة عبّر السيد الوالي عن اعتزازه بهذا الإنجاز، واعتبره ثمرة للتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، مؤكّدًا أن هذه المشاريع ستُسهم في تحسين ظروف العيش، وتثبيت السكان في مناطقهم، وفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية.


ولا يمكننا الحديث عن هذا المشروع دون الإشادة بالدور المتنامي الذي باتت تلعبه خيرية أسنيم في مختلف مناطق البلاد، من خلال مشاريع نوعية تتعدى المساعدات الظرفية لتصل إلى جذور المعاناة، فتعالجها بحلول عملية ومستدامة وهذا ما يعكس وعيًا مؤسسيًا بمسؤولية الشركة نحو المجتمعات المحلية، وتوجهًا استراتيجيًا يجعل من العمل الخيري عنصرًا مكملًا للتنمية الصناعية.


إنّ تفجير هذه الينابيع هو رسالة أمل، ودعوة لجهات أخرى لأن تحذو حذو "أسنيم"، في استشعار واجبها تجاه هذا الوطن، لا سيما في المجالات التي تمس حياة الناس اليومية كما أنه يثبت من جديد أن الإرادة، حين تقترن بالتخطيط الجيد والاستثمار في الإنسان، تصنع المعجزات.


فلْيكن ما تحقق اليوم نقطة انطلاق لمزيد من المشاريع الخيرية والتنموية التي ترد الجميل لهذا الشعب وتعيد التوازن لمناطق ظلت لعقود على هامش التنمية ولتظل أسنيم، كما عهدناها، ذراعًا قوية في بناء الوطن، وشاهدًا على أن البذل والعطاء لا يُقاسان فقط بالأرباح، بل بالأثر الطيب الذي يُترك في حياة الناس.


احمد ولد الصديق 

رئيس شبكة المنظمات غير الحكومية في انواذيبو

0 Comments:

Untitled-1
20250514-125404
Ads-Nemine