بين غياب "طب إسبانيا" ونجاح "طب كوبا": مستشفى التخصصات في انواذيبو يتصدر المشهد الصحي

 بين غياب "طب إسبانيا" ونجاح "طب كوبا": مستشفى التخصصات في انواذيبو يتصدر المشهد الصحي

تشهد مدينة انواذيبو منذ فترة أزمة صحية ملحوظة نتيجة تعطل خدمات "مستشفى إسبانيا"، المعروف شعبياً بـ"طب إسبانيا"، والذي ظل لسنوات يشكل أحد المرافق الصحية الأساسية في المدينة. هذا التعطل أثر بشكل مباشر على مئات المرضى، خصوصاً أولئك الذين يعتمدون عليه في الحالات الاستعجالية والعمليات الطبية العاجلة.

إلا أن غياب "طب إسبانيا" لم يترك فراغًا تامًا في المشهد الصحي بالمدينة، فقد برز "مستشفى التخصصات" – المعروف باسم "طب كوبا" – كبديل حيوي واستطاع أن يحمل على عاتقه عبء هذه المرحلة الحرجة. فقد استقبل المستشفى جميع الحالات الاستعجالية التي كانت تُحال سابقًا إلى "طب إسبانيا"، ووفّر لها الرعاية الطبية اللازمة بسرعة وكفاءة.

وقد لاقت هذه الجهود استحسانًا واسعًا من قبل المواطنين، الذين عبّروا عن ارتياحهم للطريقة التي تم بها التعامل مع الأزمة الصحية. كما أشاد العديد منهم بالدور الفعال الذي لعبته إدارة مستشفى التخصصات في امتصاص الضغط الكبير وتقديم الخدمات الطبية بجودة عالية رغم محدودية الموارد وضغط الوقت.

وفي هذا السياق، لا يمكن إلا أن ننوّه بالجهود الكبيرة التي يبذلها الطاقم الطبي والإداري في "طب كوبا"، وعلى رأسهم المدير العام الدكتور محمد ولد الشيخ، الذي أظهر قدرة واضحة على قيادة المؤسسة في ظرف استثنائي، مع التركيز على تقديم خدمات إنسانية مهنية دون تأخير أو تقصير.

يبقى الأمل أن يتم إصلاح الأعطال التي يعاني منها "طب إسبانيا" في أقرب وقت ممكن، وأن تُستثمر هذه الأزمة كفرصة لتطوير المنظومة الصحية في انواذيبو وتعزيز التكامل بين مختلف المرافق الطبية، بما يضمن استدامة الخدمة وجودتها لصالح المواطن.

احمد ولد الصديق