خطوة جديدة تجسد ثقل موريتانيا الوازن الساحة الدولية،

 خطوة جديدة تجسد ثقل موريتانيا الوازن  الساحة الدولية، 

خلال حضور القمة المصغرة  الأمريكية  الإفريقية، التي تشكل منعطفا مهما في العلاقات الدولية الحديثة، نتيجة المخرجات السياسية و الاقتصادية المنتظرة من التوجه الجديد لواشنطن أتحاه إفريقيا. اليوم مستقبل العلاقات مبني على اساس المصالح المتبادلة المشتركة، القائمة على الإستثمار في القطاعات الحيوية من المعادن الاستراتيجية التي هي محطة التنافس الدولي على موارد القارة الإفريقية الغنية بالثروات الطبيعية، كما تطرقت القمة لقضايا السلم و الأمن و التنمية، خاصة الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب و الهجرة الغير النظامية، كما شملت هذه المواضيع آليات حماية التجارة الدولية المتضمنة  تخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات الإفريقية. 

إنها قمة رسمت ملامح علاقات أبراغماتية إقتصادية و أمنية بين الشركاء الجدد، في ظل التنافس المتزايد على النفوذ  إتجاه القارة الإفريقية.... تنظر عيون العالم إلى قمة البيت الأبيض بوصفها حدثا بالغ الأهمية لما يحمل من دلالات سياسية و إستراتيجية على مختلف الأصعدة، 

كما يعكس المكانة المتقدمة التي باتت موريتانيا اليوم  تحتلها في محيطها الإقليمي و الدولي في هذا  الحدث  المؤسس، ضمن رؤية متبصرة للقيادة الهادئة و الحكيمة، التي تحصد ثمار النهج المتزن المبني على الثقة المسؤولة و المصداقية الثابتة، التي وضعت موريتانيا فى المصاف  الأمامية للأمم و بكل جدارة و إستحقاق. موريتانيا تحجز مكانتها على خارطة الثقل الدبلوماسي العالمي في سياق متغيرات المشهد الدولي. فهي دولة صغيرة من حيث السكان و رفاهية المجتمع، و لكنها كبيرة بموقعها الجغرافي و غنية بثرواتها المتنوعة و تمتلك من التطلعات ما يجعلها شريكا محوريا إقليميا ودوليا.

عبد الصمد ولد امبارك