أخر الأخبار
جاري التحميل...
كفاءتانِ ومكانهما الطبيعي في سُلّمِ النخبة الوطنية

كفاءتانِ ومكانهما الطبيعي في سُلّمِ النخبة الوطنية

 كفاءتانِ ومكانهما الطبيعي في سُلّمِ النخبة الوطنية



في زمنٍ تتسارعُ فيه الأمم إلى تمكين عقولها والاصطفاف خلف كفاءاتها الشابة آن لموريتانيا أن تفتح نوافذ الرؤية وتمنح المكانَ لمن يستحق لا لمن يتقدّم بطابور المصالح


ففي أرض النقاء والعلم

 حيث تُشمُّ رائحةُ الحبر من بين سَعَف الأشجار 

تبرز كفاءتانِ لا يسعهما الظلُّ بعد اليوم ولا يليقُ بهما غير الشمسِ موضعًا


أولهما الشيخ بوي ناجي الإمام

رجلٌ لا يُذكرُ فقه المحاظر إلا ويُذكر معه ولا تُستفتى القلوب في دقائق الشريعة إلا وكان لها من علمه سراجًا وضياء

هو ابنُ المساجد وقَسيمُ المحاريب

 ومُغيثُ السائلين في مآزق الفتوى

عالمٌ فقيه لم يكتفِ بالحفظ بل فتح باب المقاصد بمفتاح العارف وجعل النصوص تنطق بروحهالا بحرفها فحسب


فأين وزارة الشؤون الإسلامية من رجلٍ كهذا؟

أليس هو من يجب أن يكون من أهل الحل والعقد فيها؟

أليس الأجدر بمقاصدها والأعلم بمواطن فقهها؟

فإن كانوا يبحثون عن رجل يوازن بين إرث الشناقطة وروح العصر فليمدوا أبصارهم إليه فما عُرف عنه إلا علمٌ وصدقٌ وورع.


وثانيهما الدكتور إزيدبيه محمدن الإمام

روائيّ باحث أنيق العبارة نيق الفكرة صاحب القلم الذي يقطر معرفةً والروح التي تهيمُ في فضاءات الثقافة بحثًا عن المعنى الأعمق

تعرِفُه جامعاتٌ ومجامعُ علم وتحديدًا جامعة أنقرة التي شهدت له لا عليه

وقد وضع بين أيدينا ذخائر معرفية

 منها

مراعاة الفتوى الفقهية الشنقيطية لمقاصد الشريعة

المحظرة الشنقيطية: بين الأصالة والمعاصرة

حضور القواعد المقاصدية في الفتاوى الشنقيطية


كل كتابٍ منها ليس ورقًا يُقلّب بل سفرٌ من التأصيل والوعي والبصيرة

فأين وزارة الثقافة والشباب والرياضة عن رجلٍ كهذا؟

أما آن لها أن تجعل من قامات الفكر كراسٍ لصناعة السياسات الثقافية؟

أما آن للقلم أن يستلم القيادة من الميكروفونات الفارغة؟


لقد سئمنا التكرار وسئمت المناصب من غربتها في غير أهلها

والدار لا تُعمر إلا بأهلها

 وإن سكنها الغريب

 نامت جدرانها

 وبكت نوافذها


فيا من تُصغون

إن الوطن لا يقوم إلا على أكتاف العلماء والمثقفين

والسفن لا تُبحر إلا برُبّانٍ يعرف الخرائط والتيارات

فتمكين هؤلاء ليس منّةً بل فرض

وليس ترفًا بل ضرورة


فبالعلم والوعي تُبنى الأوطان

وبغيرهما تبقى على هامش الزمان


موسى ولد الشيخ سيدي


0 Comments:

Untitled-1
20250514-125404
Ads-Nemine