
رد على حملة التشويه ضد مدير العون الطبي(SAMU)
تابعنا باستغراب ما نشره أحد المدونين مؤخرًا على فيسبوك، متهمًا مدير العون الطبي المستعجل (SAMU) بتقصير جسيم في أداء مهامه، في استغلال فجّ ومخزٍ لفاجعة وطنية من أجل تصفية حسابات شخصية ضيقة.
إن هذه الاتهامات، التي لا تستند إلى أي دليل أو موضوعية، لا تخفى خلفها سوى نوايا مغرضة، وقلماً مأجورًا يفتقر إلى أدنى درجات النزاهة والمهنية.
مدير SAMU يشهد له الجميع بالنزاهة والكفاءة والتفاني، كان صاحب الإيمان الأول بهذه الفكرة، حملها في قلبه قبل أن ترى النور، وتبنّاها بإخلاص، ودافع عنها في وجه التحديات، حتى تحوّلت من مجرد حلم إلى مشروع حقيقي سهر على تأسيسه من العدم، حتى غدا أحد أهم إنجازات القطاع الصحي ونموذجًا يُحتذى في العمل الطبي الاستعجالي، بالمنطقة ورمزًا للرحمة بالمواطنين والعطاء
في أصعب اللحظات،
لقد أنقذ هذا المشروع، بقيادة :
الدكتور أربيه والطاقم المتميز من الكفاءات الوطنية الذي يعمل تحت قيادته، مئات الأرواح، وقدم العون الطبي الفوري في حالات الطوارئ لكل من احتاجه، في العاصمة وفي الداخل، دون تمييز.
المدير لم يرضخ يومًا لضغوط الأقلام المأجورة، ورفض – بكل عزة – أن تُصرف أموال المؤسسة العمومية لتلميع صورته أو شراء ذمم بعض المدونين. وهذا هو أصل الحقد عليه: نزاهته.
والمؤسف أن بعض من يُزعجهم نجاح المشروع وشفافية المسؤول عنه قد اختاروا التستر خلف “قلم” مأجور، لم يجد غير الكذب والتشويه والتضليل طريقًا لتلميع نفسه على حساب أعمدة الوطن.
وللتوضيح:
مهام العون الطبي الاستعجالي معروفة عالميًا، وهي تتعلق بإنقاذ حياة المصابين والمرضى في أسرع وقت، عبر تقديم الرعاية الطبية داخل سيارات إسعاف مجهزة كـ”مستشفيات متنقلة”. أما نقل جثامين الضحايا فهو من اختصاص الحماية المدنية، وهي الجهة الوحيدة المخولة قانونيًا ومهنيًا بذلك.
العقل والمنطق والإنصاف يقولون إن حقوق الأحياء مقدمة على الأموات، خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات حرجة تتطلب تدخلاً طبياً سريعًا. أما محاولة قلب هذه الأولويات وتشويه مهام الطواقم الطبية، فهو إهانة صريحة لمهنة الطب ولكل من نذر نفسه لإنقاذ الأرواح.
وفي النهاية، نذكّر صاحب هذا القلم – ومن يقفون وراءه – أن فخامة رئيس الجمهورية لا يتلقى توجيهاته من تجار القضايا ولا من المقتاتين على حزن الوطن. الوطن أكبر من أن يُبتز، وأشرف من أن يُخدش بقلم مرتزق
فاطمة محمد
0 Comments: