وقفة مع النجاح الباهر لنسخة ولاية داخلت نواذيبو من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون

 وقفة مع النجاح الباهر لنسخة ولاية داخلت نواذيبو من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون / بقلم  الإعلامي الحسين كاعم.

شهدت ولاية داخلت نواذيبو مؤخرًا نجاحًا باهرًا في تنظيم النسخة السنوية من الأسبوع الوطني للثقافة والفنون، الذي يعدّ حدثًا بارزًا يهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد. هذا الحدث الذي يجمع بين مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية ويعكس روح التعاون والتواصل بين أبناء الوطن وينمي روح الإبداع ويسلط الضوء على المقدرات الثقافية والسياحية لكل ولاية ..

لقد كان الحدث هذا العام على مستوى ولاية داخلت أنواذيبو مميزًا بفضل التخطيط الجيد  والتحضير الشفاف والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية، مما أضفى طابعًا احتفاليًا مميزا على الأنشطة التي تم تنظيمها. 

حيث حرصت المندوبية الجھوية لوزارة الثقافة والفنون و الاتصال والعلاقات مع البرلمان بقيادة المندوب الجھوي السيد محمد المامي ولد ألبو على أن تكون جميع عناصر وأدوات وتدابير ووسائل وتجھيزات الحدث محلية كما نجح في أن تكون العروض والمشاركات متنوعة وعاكسة لكل الوان الطيف الثقافي والاجتماعي وھو ما عبرت عنه بجلاء الفقرات الثقافية والفنية، إلى جانب المعارض التي عرضت منتجات محلية تعكس التراث الغني للمنطقة.

ومن أبرز ما ميز نسخة هذا العام هو مشاركة مختلف الفعاليات الشبابية والثقافية ، حيث أتيحت لهم جميعا الفرصة لإبراز مواهبهم الفنية والإبداعية من خلال الفعاليات المختلفة ، كما كانت هناك ورش عمل وندوات تناولت مواضيع تتعلق بالتنمية المستدامة و تحفيز الإبداع والمشاركة الفعالة للمبدعين في مختلف الميادين التنموية، مما شجع المشاركين على التفكير في سبل الابتكار والتطوير والتميز.

كما شهد الأسبوع الوطني  للثقافة والفنون بنواذيبو مواكبة  عدد كبير من الجمهور لمختلف الفعاليات   ومكن الزوار والمصطافين  من مختلف ولايات موريتانيا من التعرف على الرصيد الثقافي للولاية ومقدراتھا الاقتصادية و السياحية والتعريف لمعالمها من خلال المعارض الغنية باللمعطيات ووسائل الإيضاح ونفائس الكتب والمخطوطات والتصاميم الفنية ، الأمر الذي ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي بين المشاركين ، فقد كانت الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على العراقة الثقافية للولاية، وعلى أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وسط التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

ولم تقتصر الفائدة من هذا الحدث على الجانب الثقافي فقط، بل كانت له أيضًا انعكاسات اقتصادية إيجابية، حيث ساعدت المعارض المقامة فيه على دعم الحرفيين والمنتجين المحليين، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحفيز حركة التجارة.

ختامًا، يظل النجاح الذي حققته ولاية داخلت نواذيبو من خلال تنظيم هذا الأسبوع الوطني للثقافة والفنون درسًا في المثابرة والتعاون، ويعكس التزام المجتمع بتحقيق التقدم والتنمية. إن هذا النجاح هو ثمرة جهود مشتركة تتطلب الاستمرار في الدعم والمشاركة من جميع فئات المجتمع لضمان مستقبل أفضل والمضي قدما فيالتألق الثقافي وتنشيط الساحة الثقافية وتشجيع الإبداع.