نواذيبو تنتعش بعد ركود اقتصادي بفعل استئناف نشاط الصيد التقليدي

 نواذيبو تنتعش بعد ركود اقتصادي بفعل استئناف نشاط الصيد التقليدي 

استعادت العاصمة الاقتصادية حركيتها ونشاطها منذ أمس استعدادا لأكبر حدث اقتصادي وهو استئناف نشاط الصيد التقليدي غدا.

ودبت الروح في ميناء خليج الراحة حيث بات يعج بالحركية التي بلغت ذروتها اليوم الأحد.

وتحول ميناء الصيد التقليدي إلى واجهة لالاف الصيادين القادمين من القرى والأرياف والمدن ومتعطشين للابحار بعد توقيف دام 75 يوما متواصلة عانت فيها المدينة الأمرين.

موسم الصيد ...

حول تجار الألبسة واجهة الميناء إلى سوق مفتوحة لعرض البضائع والألبسة للصيادين المتأهبين إلى المغادرة عبر الزوارق.

وفي المقابل تحول الميناء إلى وجهة مفضلة لصغار التجار لعرض منتوجاتهم.

وفي نفس السياق يرابط فاعلون في محلات لارسال تكاليف النقل للصيادين الراغبين في العودة واغتنام فرصة "15 يوما" التي يصفها الصيادون بالفرصة الذهبية.

ويقول المستثمر في الصيد التقليدي يسلم لكيرع أن هذا الموسم استثنائية، وحجم الاقبال فيه يعكس مكانة قطاع الصيد التقليدي وأهميته في الاقتصاد لما يخلق من فرص عمل خصوصا الشباب.

وأضاف ولد لكيرع في تصريح ل"المؤشر" أن الالاف من الصيادين التقليديين وصلوا بالفعل واابعض في الطريق إلى الميناء مما يجعل نشاطه هو الأهم حاليا في موريتانيا.

شكوى من سوء الاستقلال...

ويشكو صغار المنتجين من استغلالهم وضياع حقوقهم في ظل غياب الدولة حسب قولهم.

ويقول القبطان عبد الله محمد لمين ل"المؤشر" أن التحدي المطروح هو أن التبتاب في الغالب ما يستغلونهم ويستحوذوا على حقوقهم فأسعار الاخطبوط مجهولة وعندما يعودون بها بعد رحلة شاقة يتم تحديد أسعار في الغالب بلا فائدة حسب قوله.

وطالب ولد محمد لمين من السلطات والوزارة التدخل العاجل لحماية صغار المنتجين ، واعتماد الية تضمن التحكم في الأسعار بدل ما يجري حاليا.

عراقيل عديدة...

واشتكى الصيادون التقليديون من عراقيل سببها ميناء خليج الراحة في الافتتاح.

وقال يسلم لكيرع أن الوصول إلى المراسي بات صعب المنال بفعل الأشغال في الميناء.

وندد ولد لكيرع ببناء حائط المكسيك عليهم وعرقلة نشاطهم من قبل ميناء خليج الراحة.

واشتكى ولد محمد لمين من منافسة الأجانب لهم في البحر والسماح لهم بالمغادرة ، داعيا إلى تعميق التفتيش في البحر من قبل الجهات الرقابية.

مراسي متهالكة...

وقد رصد موفد "المؤشر" أن بعض المراسي باتت متهالكة ولم يتم تجديدها من قبل الميناء رغم حيويته في هذه الفترة التي يتضاعف الاقبال عليه بشكل كبير.

وظهر المدرسى 9 والمرسى 10 والمرسى 11 والمرسى 12 في وضعية صعبة وبشكل غير متوازن وسط استياء الصيادين من هذه الوضعية.

وطالب الصيادون بتجديد هذه المراسي وتخفيف الاكتظاظ في الميناء وتنظيفه من قبل ادارة الميناء الجديدة.

المصدر : المؤشر_الاقتصاد